خبير قانوني: لابد من التصدي "لحملة الايرانوفوبيا" بشكوى امام المحكمة الجنائية الدولية

خبیر قانونی: لابد من التصدی "لحملة الایرانوفوبیا" بشکوى امام المحکمة الجنائیة الدولیة

قال الخبير القانوني المستشار سالم حواس" هناك مؤامرة دولية تحاك في العديد من الدول كعمليات نفسية متطورة لقيادة حملة "الايرانوفوبيا" التي أطلقها الغرب مؤخراً ومجدّدا حول تحقيق مآرب عديدة على رأسها الحدّ من قدرة إيران السياسية في الدفاع عن مصالحها وشيطنة الجمهورية الإسلامية الايرانية في المحافل الدولية والاقليمية والمحلية.

وأكد الخبير القانوني المستشار سالم حواس" أن هذه الحملة الشرسة والمدروسة والتي تقودها دول الغرب هي لانقاذ ماتبقى لاسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة من ماء الوجه وللتهرب من المساءلة القانونية والجنائية وذلك بإلقاء اللوم على إيران رغم تورط هذا الكيان واعوانه بجرائم الابادة البشرية وجرائم العدوان والجرائم ضد الانسانية وهي جرائم محل نظر المحكمة الجنائية الدولية فيما لو اقيمت امامها الان.

وقال حواس" في بيان لوكالة تسنيم الدولية للأنباء "بأن كتابة سفير إيران ومندوبها الدائم لدى الأمم المتحدة رسالة ثانية الى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن أنطونيو غوتيريش،استكمالاً للرسالة الاولى المؤرخة بتاريخ 13 تشرين الاول /أكتوبر 2023 ورداً على الرسالة المؤرخة بتاريخ  6 تشرين الثاني 2023 الموجهة من مندوب الكيان الإسرائيلي إلى الأمين العام للأمم المتحدة و رئيس مجلس الأمن هي لتعرية الكيان واعوانه من التنصل من مسؤلياته الدولية والجنائية الثابتة بالادلة.

وأضاف حواس أن مندوب الكيان الإسرائيلي الذي اتهم في رسالته إيران بممارسة "سياسة تهدف إلى إشعال حرب إقليمية" هي لصرف انظار المجتمع الدولي عن جرائم الحرب والعدوان والجرائم ضد الإنسانية في فلسطين المحتلة وماهو الا ضعف وجُبن وفشل الكيان وخشية الادانة من احتمال اقامة الدعاوى امام المحكمة الجنائية على وفق نظام روا الاساس والقانون الدولي التي لم تفّعل لحد الان للاسف الشديد من اي دولة تُذكر.

واضاف حواس ان جلسة مجلس الأمن الدولي التي عقدت لبحث الوضع في الشرق الأوسط والاستماع إلى المدير العام لمنظمة الصحة العالمية والمدير العام لجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في 10 تشرين الثاني/نوفمبر 2023 والتي حاول من خلالها مندوب الكيان الصهيوني  في بيانه تبرير وشرعنة عمليات القتل اليومية بينّت بشكل فاضح وواضح وقاطع خروقات الكيان لنظام روما الاساس لعام 1998النافذ الحالي والقانون الدولي العام.

واوضح حواس ان "العمليات النفسية التي لم تغفل عنها الجمهورية الاسلامية الايرانية والتي يحاول من خلالها هذا الكيان التضليل والتدليس والكذب على المجتمع الدولي وغسل الادمغة والعقول من خلال"حملات الايرانوفوبيا" وتقديم ادعاءات مضللة لا أساس لها من الصحة ونشر معلومات كاذبة وتوجيه اصابع الاتهام الى إيران، كلها حملات مفضوحة لكن تحتاج الى التصدي الحازم والسريع من خلال مراكز البحث والتطوير ومراكز العمليلت النفسية ان وجدت التي تفتقدها الكثير من بلداننا للاسف الشديد".

واضاف حواس ان هذه الاتهامات لربط ونسب أعمال فصائل المقاومة الفلسطينية في الكفاح والنضال ضد الكيان الإسرائيلي وعدوانه العسكري في فلسطين المحتلة إلى الجمهورية  الإسلامية الايرانية تحتاج الى تصدي دولي واقليمي ومحلي من خلال وكالات متخصصة ومراكز بحوث للحرب والعمليات النفسية يقودها ذوي الاختصاص لمجابهة ومواجهة هذا العدوان والحرب والعمليات النفسية اكثر من الآلة العسكرية.

واشار حواس الى الوضع الكارثي والحرج في غزة والذي تم الاعتراف والاقرار به في جلسة الإحاطة الأخيرة لمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بحيث اصبح يتطلب تحركا دولياً ومحلياً واقليمياً وقانونياً عاجلاً هو بحد ذاته دليل ادانة قانونية ودولية لاتحتاج الى عناء امام الجنائية الدولية.

وطالب حواس بضرورة ان يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته ويسارع لمعالجة الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة وأن يضمن محاسبة المسؤولين عن أعمالهم الإجرامية امام المحكمة الجنائية الدولية وكذلك مطالبة مجلس الأمن بالوفاء بمسؤولياته واتخاذ تدابير حاسمة لإجبار الكيان الصهيوني على ضرورة وقف الاحتلال والأعمال العدائية وإنهاء العدوان مؤكداً ان إيران لاتتردد في دعمها الثابت للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وهي مصممة على التمسك باهدافهم حتى نهاية الاحتلال.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار الشرق الأوسط
أهم الأخبار الشرق الأوسط
عناوين مختارة