الحزب الحاكم في سورية يجتمع غدا لتجديد لجنته المركزية

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء أن تحضيرات استمرت عدة أشهر منذ اجتماع اللجنة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي مع الأمين العام للحزب الرئيس بشار الأسد، والتي  تركزت حول وضع آليات وإجراءات جديدة تعتمد الآليات الاكثر ديمقراطية في جميع مراحلها لتستعد هذه اللجان للمرحلة القادمة من أجل رسم شكل آلية قيادة البلاد خلال الفترة القادمة.

.

موفق الباشا عضو اللجنة العليا للانتخابات قال لتسنيم  حول الاجتماع الذي سيعقد غدا السبت: الأمور اللوجيستية التي تحضر لهذا الاجتماع هي عالية بامتياز، الانتخابات ستكون مؤتمتة هناك قفزة نوعية في عملية الانتخابات وفي عملية الاقتراع وإصدار النتائج، سبق هذا الاجتماع حراك بعثي بامتياز وفق توجيهات الرفيق الأمين العام للحزب وان دل هذا الشيء يدل على تعزيز المسار الديمقراطي للحزب، في الحقيقة الشارع في سورية ينتظر نتائج هذا الاجتماع الموسع لانه سيكون قفزة كبيرة من اجل مستقبل سورية.

على جدول أعمال اجتماع اللجنة المركزية الموسع لحزب البعث العربي الاشتراكي بعد أيام قليلة انتخاب لجنة مركزية وقيادة مركزية ولجنة الرقابة والتفتيش وأمين سر اللجنة المركزية  والتي تشكل لها لجنة انتخابية مركزية ذات طابع مستقل تسعى لجعل هذه الانتخابات محطة فارقة ومختلفة لتطوير الحزب الأكثر شعبية وتواجد على الساحة السياسية في سورية.

من جانبه مهند حاج علي المحلل السياسي خص تسنيم برؤية الشارع للانتحابات الحزبية فقال: هي نهضة جديدة وقفزة جديدة في حياة حزب البعث العربي الاشتراكي وتكريس لمبدأ الديمقراطية الحزبية وبالتالي فهي مهمة بشكل كبير جدا خاصة ان اليوم المجتمعات تتغير وبالتالي لم يعد مقبولاً ان يكون اختيار القيادات هو عبارة عن عبء لعدة اشخاص في القيادة، وبالتالي يجب ان يكون هذا موزعاً أولا يعطي مساحة أوسع للاختيار، ثانيا يعطي فرصة اكبر للترشح لكل من يرى بنفسه انه قادر على شغل منصب قيادي يستطيع ان يكون في هذا المكان بالإضافة الى ذلك تكون العملية ديمقراطية مئة بالمئة، وبالتالي تتحمل القواعد مسؤولية اختيار قياداتها   ويعطي روح اكثر وديناميكية اكبر للعمل الحزبي.

وافاد عارف الرشراش امين سر مكتب التنظيم الفرعي لوكالة تسنيم ان الأحزاب في سورية تشارك بتمثيلها الكامل في مفاصل الدولة وان حزب البعث لايستأثر بمفاصل الدولة والإدارات، فتضيف: من الطبيعي جداً ان الحزب لايستأثر بأي مفصل من المفاصل، فهو يؤمن دائما بمبدأ التشاركية والتعددية نحن لا نستأثر بأي مفصل الجبهة الوطنية التقدمية، والأحزاب تشارك في الانتخابات وتشارك أيضا في التمثيل وهي جزء لا يتجزأ من التمثيل دائما، إضافة الى المستقلين هو عمل متكامل لا نستأثر باي شيء، الحزب موجود وله أهمية كبيرة في توجيه السياسات لكنه لا يستأثر بأي مفصل او عمل إدارة.

مبدأ الشفافية والعلانية يعتبر من أهم المستجدات في العمليات الانتخابية حيث كان الإعلام الحزبي ينقل للرأي العام تطورات العملية باستمرار وهو ما أدى إلى اهتمام ومشاركة القواعد الحزبية وكثير من غير الحزبيين في إبداء ملاحظاتهم لتطوير هذه العملية التي تسعى لترسيخ الديمقراطية والتجدد في فكر وبنية حزب البعث العربي الاشتراكي في سوريا.

/انتهى/