مدير مكتب المخابرات العامة المصرية الاسبق يكشف أسرار «الإخوان»
أثارت تصريحات حسين كمال مدير مكتب عمر سليمان نائب رئيس الجمهورية مدير المخابرات العامة الأسبق في مصر ، الجدل مجدداً بعدما كشف أن جماعة "الإخوان المسلمين" عرضت على سليمان الترشح لمنصب رئاسة الجمهورية، في أعقاب ثورة 25 يناير/ كانون الثاني 2011 ، التي أطاحت بنظام الدكتاتور حسني مبارك .
و قال كمال ، الذي أثار ضجة في السابق بعد ظهوره خلف سليمان عندما كان يلقي بيان تنحي الرئيس السابق ، إن جماعة الإخوان بعثت بمندوب لها إلى سليمان ، أثناء تواجده بمدينة الإسكندرية ، في تموز 2011 ، و أبلغته بأن مكتب الإرشاد يريد منه أن يترشح للانتخابات الرئاسية . إلا أن كمال ، الذي أطلقت عليه وسائل الإعلام لقب "الراجل اللي ورا عمر سليمان" ، لم يكشف عن اسم المندوب الإخواني ، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده مؤخراً ، مكتفياً بالقول إنه كان يصلي الجمعة مع سليمان ، في أحد مساجد المدينة الساحلية ، و بعد انتهاء الصلاة اقترب منه ، و أبلغه برسالة مكتب الإرشاد ، التي رفضها سليمان . و حول احتمال تعرض سليمان لـ"جريمة اغتيال" ، ذكر أن "هناك شواهد كثيرة تصب في هذا الاتجاه" ، معتبراً أن إجراء مزيد من الفحوص على جثمان سليمان يرجع إلى أسرته ، حتى تؤكد أو تنفي ما إذا كان قد تعرض للاغتيال من عدمه .
من جانبها ، وصفت جماعة "الإخوان المسلمين" تصريحات كمال بأنها "دليل على إفلاس الثورة المضادة" ، حسبما جاء على لسان أيمن عبد الغني ، أمين الشباب بحزب "الحرية و العدالة" ، الذراع السياسية للجماعة التي اعتلت مقاعد السلطة في أعقاب ثورة يناير/ كانون الثاني 2011 . و كتب عبد الغني، على صفحته بموقع "الفيسبوك" ، إن "الأسلوب الذى تحدث به مدير مكتب عمر سليمان ومدير حملته الانتخابية ، و المعلومات المغلوطة التي أوردها في تصريحاته ، و الكذب المتعمد على الرئاسة ، ومحاولة تضليل الشعب ، وتزييف الحقائق ، دلالات قاطعة على إفلاس رجال الثورة المضادة ، و فشل محاولاتهم البائسة لإعادة إنتاج نظام المخلوع" .
كما نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن نائب رئيس حزب "الوسط" محمد محسوب ، بحسب ما أورد موقع "أخبار مصر" ، قوله إن تصريحات كمال "نتيجة 30 سنة من تجريف العقول والكفاءات والقدرات ، بعد تجريف المال والثروة في مصر" ، على حد وصفه .