الفترة القادمة ستشهد مزيداً من الهرولة العربية نحو التطبيع مع الكيان الصهيوني

الفترة القادمة ستشهد مزیداً من الهرولة العربیة نحو التطبیع مع الکیان الصهیونی

حذر الباحث والمفكر الفلسطيني د. علاء أبو عامر في حديثه لمراسل وكالة تسنيم الدولية للأنباء من أن الفترة القادمة ستشهد مزيداً من الهرولة العربية باتجاه التطبيع مع الكيان الصهيوني الغاصب، مشيراً إلى أن منحنى التطبيع سيسجل صعوداً كبيراً في ضوء المتغيرات الأخيرة الحاصلة.

وكانت وسائل إعلام العدو أفردت مساحات واسعة للحديث عن مسارعة الكثير من البلدان الخليجية –وفي مقدمتها : الإمارات- لتقديم التعازي بوفاة قاتل الأطفال في مجزرة قانا، الرئيس "الإسرائيلي" السابق شمعون بيريز.

وقال "أبو عامر"، في حديثه لتسنيم :" علينا توقع خطوات تطبيع قياسية مع "إسرائيل" عقب إلغاء الكونغرس الأمريكي للفيتو الرئاسي من قِبل باراك أوباما ضد قانون مقاضاة السعودية على خلفية تورطها في هجمات الحادي عشر من أيلول/سبتمبر عام 2011 الإرهابية (..) كما هو واضح؛ فإن السعودية ومن يسير في فلكها سيلجئون إلى تطبيع عاجل مع تل أبيب ، وبالشروط التي تحددها ، ظانين أن بمقدورها واللوبي اليهودي في الولايات المتحدة منع تنفيذ قرار الكونغرس".

وأضاف، "بحسب التجارب السابقة، فإنهم سيخضعون للابتزاز، وإلى جانب تعويضات أكثر من ثلاثة آلاف أسرة أمريكية قُتل أبناؤها في تلك الأحداث ، سيكون بمقدور أي مواطن أمريكي يعيش في نيويورك أن يقاضيهم بدعوى تعرضه للأذى النفسي والمعنوي ، وهو ما يعني أن السعودية عليها فاتورة حساب أبدية لا يمكن سدادها ، وهي بدلاً من أن تلجأ للامتداد العربي والإسلامي ستختار الذهاب باتجاه "إسرائيل" !".

وتابع بالقول:"ما فعله مجلس الشيوخ من رفض لفيتو أوباما يعد حدثاً تاريخياً، ولقد كانت اللعبة التي اشتركت فيها دول الخليج [الفارسي] بكل حيوية ونشاط مالي وتسليحي هي تقسيم العراق وسوريا وليبيا واليمن وإحداهن شجعت الانقسام الفلسطيني الداخلي، واليوم كما يبدو فإن التقسيم والإفلاس سيكون من نصيبهم هم".

/انتهى/

أهم الأخبار حوارات و المقالات
عناوين مختارة