مباحثات جنيف 4 غير ناضجة


مباحثات جنیف 4 غیر ناضجة

دمشق - تسنيم: قال عضو المكتب السياسي في الحزب السوري القومي الاجتماعي، طارق الأحمد لمراسل تسنيم: إن الجولة الرابعة من جنيف غير ناضجة، لافتاً أن المجموعات المسلحة والدول التي تدعمها قد شكّلت وفداً للتفاوض في جنيف تحت ضغط الإرهاب.

وعن توقعاته لما سينتج عن الجولة الرابعة من جنيف 4 في ظل التغيرات الجديدة في المنطقة، قال طارق الأحمد: "أعتقد أن الجولة الرابعة لمباحثات جنيف، هي جولة غير ناضجة من حيث المبدأ، بمعنى أنها غير مكتملة العناصر حتى الآن" مضيفاً "لكن إذا قارنّاها بالجولات السابقة، فيمكن القول أنها أصبحت تضمّ الأطراف الجديّة في الحرب على سوريا، بمعني أن تركيا وأتباعها لم يكونوا سابقاً منخرطين بشكل جدّي في العملية السياسية، كذلك بعض دول الخليج (الفارسي) وحتى الغرب كانوا يتعاملون مع هذه العملية بنوع من "رفع العتب"، أما الآن هم يريدون أن يزجّوا بأكثر المجموعات تبعية لهم، وأن يأخذوا بالسياسة من خلال عملية تفاوضية، مالم يستطيعون أخذه بالسلاح"

وعن قصده بأن هذه الجولة غير ناضجة، قال الأحمد: "هناك طرفان يشاركان الآن في جنيف، الأول هو طرف الحكومة السورية، والثاني هو طرف  المعارضة المشكل من عدة منصات، لكن هناك طرف ثالث لا يشارك في هذه العملية  هو الداخل السوري وليس بالضرورة أن يكون نفسه وفد معارضة الداخل"

لافتاً "إن ديميستورا قال أنه يريد أن يناقش الدستور والقوانين وهذا الكلام لا يخص فقط المعارضة ولا يخص فقط وفد الحكومة الممثل بالحزب الحاكم، بل هناك أحزاب جديدة وكلها يجب أن تشارك في مناقشة الدستور والقوانين الرئيسية والعملية السياسية وحكومة الوحدة الوطنية"

وطالب الأحمد في حديثه لمراسل تسنيم، كل الأطراف الراعية والصديقة بأن يرسموا مساراً لهذه العملية السياسية، وهو أن الطاولة ثلاثية الأبعاد وليست ثنائية الأبعاد، فالبعد الأول هو الوفد الشرعي الذي يمثّل الحكومة السورية، والبعد الثاني هو المعارضات التي تريد انتزاع الحصص، أما البعد الثالث فيمثّل القوى السياسية والأحزاب ومؤسسات المجتمع المدني والعشائر"

وقال الأحمد: "نحن لا نتأمل خيراً من جنيف بل قد نتأمل شراً، وقد يكون التعاطي بهذا الشكل خطيراً جداً ويفضي إلى حل فاشل أكثر خطورة من الحالة التي نحن فيها، لأن المجموعات المسلحة والدول التي تدعمها قد شكّلت وفداً تحت ضغط الإرهاب، وهم يقولون أنه سأستمر بالحرب على سوريا إذا لم تذهبوا إلى نوع من الطبخة السياسية، كمن يخطف طائرة ويطلب مزايا لقاء الإفراج عن الخاطفين، ولا أجد تفسيراً أكثر دقة من هذا التفسير.

/انتهى/

 

الأكثر قراءة الأخبار الدولي
أهم الأخبار الدولي
عناوين مختارة