قاليباف: لا يمكن تغيير نتيجة عملية طوفان الأقصى


قالیباف: لا یمکن تغییر نتیجة عملیة طوفان الأقصى

قال رئيس مجلس الشورى الاسلامي محمد باقر قاليباف، خلال استقبال الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي إن هيمنة الكيان الصهيوني انهارت في الأسبوع الأول بعد عملية طوفان الأقصى وكانت الطبيعة المزيفة لهذا الكيان واضحة تماما.

وأفادت وكالة تسنيم الدولية للأنباء بأن قاليباف رحب في بداية هذا اللقاء بالأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، واعتبر انتصارات المقاومة الأخيرة نتيجة لمقاومة المقاتلين وشعب غزة، وهنأ مجاهدي الجهاد وحماس والشعب الفلسطيني بهذه المقاومة الفريدة عبر التاريخ، وأضاف: اليوم، بعد 25 أسبوعًا متتاليًا من الحرب القاسية وغير المتكافئة، من الضروري إحياء ذكرى شهداء غزة مؤخرا وشهداء السنوات السابقة الذين كانوا سبباً في خلق هذه القدرة على مواجهة الاحتلال الصهيوني.

وتابع: كما أحيي ذكرى الشهيد سليماني الذي كان سببا مع غيره من شهداء جبهة المقاومة في تحقيق هذه البطولات، والتي سنشهد على إثرها الانتصارات المتكررة لهذه الجبهة، ونأمل أن نشهد قريباً النصر النهائي للشعب الفلسطيني.

واعتبر رئيس مجلس الشورى الإسلامي عملية طوفان الأقصى نقطة تحول على الساحة الدولية والعالم الإسلامي وفلسطين، وأضاف: التاريخ بعد هذه الملحمة العظيمة انقسم إلى ما قبل هذا الحدث وما بعده، واليوم كل تحليل متأثر بهذه الملحمة العظيمة. هذا الحدث مهم ورئيسي لأن كل ما بناه الكيان الصهيوني خلال الـ 75 عامًا الماضية بكل استراتيجياته الفنية والتكتيكية في المجالين الداخلي والخارجي والهيمنة انهارت في الأسبوع الأول من هذه العملية  وكانت الطبيعة المزيفة لهذا الكيان واضحة تماما.

وتابع قاليباف: الأميركيون شعروا بانهيار إسرائيل خلال هذه العملية، ولهذا دخل الأميركيون بأنفسهم إلى الميدان وتولوا إدارة هذه الحرب. ولذلك فإن هذه العملية لن تنسى أبداً.

وأضاف، إن هذا النصر سيخلد في التاريخ ولا يمكن لأي من الظروف المقبلة أن تغير ذلك، وقال: اليوم نحن أمام واقع آخر في غزة، وهو أن حرب اليوم تحولت إلى حرب استنزاف وهي مستمرة لذلك يجب أن نعلم أن أي جبهة تقاوم أكثر ستصل في المستقبل إلى النصر النهائي. وهذه الحرب لن تحصل على نتيجة عبر تكثيف القصف والعمليات، بل بالمقاومة فقط، وبهذه المقاومة المثالية لسكان غزة وفصائل المقاومة، سيكون النصر حتما لتلك الجبهة.

وتابع: اليوم على الجمهورية الإسلامية وفلسطين وسوريا والعراق ولبنان واليمن وجميع دول جبهة المقاومة أن تستعد لمثل هذه المقاومة وأن تكون حاضرة على الساحة، لذلك ونحن في جمهورية إيران الإسلامية نعتبر أنفسنا أيضًا مسؤولين وندعمكم.

وقال قاليباف: إذا وقفتم اليوم رغم كل الصعوبات في الميدان وقاومتم، فإن النصر النهائي سيكون حليفكم في جبهة المقاومة.

وفي الختام أشار إلى أن الجمهورية الإسلامية، انطلاقاً من عقيدتها ووفقاً لرؤية قائد الثورة الإسلامية، ملتزمة بدعم جبهة المقاومة وفلسطين.

بدوره قال النخالة: ان الشعب الفلسطيني يخوض اليوم حرباً شاملة للحفاظ على هويته ضد الكيان الصهيوني، وفي هذا الطريق كانت إيران دائماً إلى جانب جبهة المقاومة.

واضاف: إن الشعب الفلسطيني اليوم يقاوم وحشية الصهاينة والتحالف الدولي الذي يسعى لإنهاء القضية الفلسطينية والقضاء على حقوق هذا الشعب ومقدراته.

وقال: ان الشعب الفلسطيني اليوم لا يقارع الصهاينة فحسب، بل يقارع ايضا الدول الغربية وعلى رأسها اميركا، التي تحارب فلسطين ليس بأسلحتها العسكرية فقط بل أيضا بمواقفها السياسية وسياساتها الداعمة للكيان الصهيوني، وجميع المنظمات الدولية تتبعهم ايضا.

واشار النخالة الى أن الناس في الماضي كانوا يسمعون عن هذه الجرائم فقط، لكنهم اليوم يرونها بأعينهم ويشهدون انهيار أسس هذا الكيان،  واضاف: للأسف ان بعض الأنظمة العربية اليوم تسعى أيضاً إلى التسوية وتطبيع العلاقات مع الكيان الصهيوني، لكن رغم هذه الأحداث فإن الشعب الفلسطيني يقاوم بكل قوته ضد قوى الشر هذه.

وثمّن مواقف الجمهورية الإسلامية الداعمة للشعب الفلسطيني، وقال: في الوقت الحاضر، لا يوجد أفق قريب للتوصل إلى اتفاق خلال المفاوضات، لأن اميركا لا تزال تدعم الكيان الصهيوني من أجل تحقيق هدفين هما إنهاء المقاومة وإطلاق سراح الأسرى الصهاينة، وهو ما لن يتحقق أبداً، في ظل وحدة جبهات المقاومة، بما فيها حماس والجهاد.

وأشار إلى القضايا التي يبحث عنها الكيان الصهيوني، وقال: لقد وضعوا امام الفلسطينيين خيار الاستسلام ، لكننا نختار النضال بأي نتيجة كانت، ومن المؤكد ان الاستسلام لن يكون خيارنا.

وتابع النخالة: أمامنا تحديات في طريق المقاومة، وقد شكل دعم الجمهورية الإسلامية الإيرانية وحزب الله لبنان وإخواننا في اليمن محورا كبيرا يمنحنا الأمل والحافز، وبالتالي فإن الشعب الفلسطيني لن يستسلم امام الكيان الصهيوني ، علما بأن المقاومة اليوم ليست في غزة فقط، بل تشهد الضفة الغربية أيضًا مواجهات مماثلة تتواجد فيها كتائب الجهاد في ميدان النضال. نحن اليوم في قلب المعركة ولن نستسلم.

كما أوضح الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي أننا كأحد محاور جبهة المقاومة نخطط دائمًا لمواصلة مسيرة المقاومة في فلسطين، واضاف: نحن نؤمن في إقامة تواصل مستمر مع إخواننا الإيرانيين والدول الأخرى التي تدعم جبهة المقاومة، ونامل من خلال تعزيز التعاون، تخفيف الظروف الصعبة هذه الأيام التي تضغط على سكان غزة من خلال تقليل التحديات القائمة.

وقال: بالنظر إلى التحالف بين فلسطين وإيران، يمكننا بالتأكيد إيجاد الحلول المناسبة لمشاكلنا. فالجمهورية الإسلامية الإيرانية هي إحدى الدول القوية في غرب آسيا، وباعتبارها دولة قوية يمكنها تقديم مساعدة كبيرة لجبهة المقاومة.

/انتهى/

الأكثر قراءة الأخبار ايران
أهم الأخبار ايران
عناوين مختارة