العدوان الإسرائيلي يؤدي الى تكدس النفايات في غزة وانتشار الأمراض والأوبئة بين الناس

مكب النفايات على شاطئ البحر ملاصقا بخيم النازحين، تنبعث منه رائحة كريهة تؤدي الى انتشار الأمراض والأوبئة المعدية بين الناس الذين يعانون اساسا من انهيار النظام الصحي إثر تدميره من قبل آلة الحرب الصهيونية خلال العدوان على غزة.

الحرب تتواصل وتدمر القليل المتبقي من مقومات الحياة في انحاء غزة، فلا بلدية بقيت ولا عمال بالعدد الكافي لجمع النفايات، وذلك كله بسبب استهداف المؤسسات الخدماتية وعمالها من قبل كيان الاحتلال الصهيوني خلال الشهور الماضية، كل هذا أدى الى تكدس النفايات في الشوارع وبالقرب من مخيمات النزوح وعلى شواطئ غزة.

.

وتقول ام أدهم خليفة وهي فلسطينية نازحة في غزة في حوار مع مراسل وكالة تسنيم حول مشكلة تكدس النفايات بالقرب من المخيمات: لم نجد منطقة للنزوح الا هذا المكان الذي نحن فيه فنصبنا فيه خيمنا ولكن الحياة هنا صعبة للغاية، وفضلا عن اننا نعاني من الحرب والموت فإننا اصبحنا نعاني اليوم من النفايات والامراض التي تنتشر منها.

وفي هذا السياق قال الدكتور محمد قنديل خلال حواره مع مراسل وكالة تسنيم في غزة: ان الامراض المعدية قد انتشرت بشكل كبير، بينها امراض جلدية كمرض الجرب وامراض اصابت الأطفال كنزلات المعوية، وأيضا هناك التهابات تنفسية لوحظت بشكل كبير بين الطواقم الطبية، من بينهم الممرضين والأطباء بحيث ان حوالي 30% من الطواقم أصيبوا بما يسمى بالالتهاب الرئوي نتيجة الفايروسات المنتشرة في المستشفيات، وكذلك استنشاق الغبار المتواجد على ملابس الضحايا، والتي تحمل مواد كيماوية لا نعلم محتواها والموضوع اصبح يشكل خطورة كبيرة على الجميع، وباتت الكارثة الإنسانية تحدث امام اعين العالم وللأسف لا يوجد أي استجابة.

/انتهى/